دمشق | مؤسسة خطوات سوريا للتنمية المجتمعية
في 28 مايو 2025، نظمت مؤسسة خطوات سوريا للتنمية المجتمعية بدمشق ندوة بعنوان “العدالة الانتقالية في سوريا المحررة: تحديات الحاضر وآفاق المستقبل“. شارك 12 شخصًا من قضاة، ومحامين، وناشطين مدنيين، ورجال أعمال، بينهم سيدتان، بهدف مناقشة تحديات العدالة الانتقالية وبلورة أولويات المرحلة القادمة.
بناء السلام والعدالة: محاور وتوصيات
هدفت الندوة إلى فتح نقاش صريح حول التحديات، مع استعراض تجارب دولية في العدالة الانتقالية. تضمنت الجلسات تعريفًا بالمفهوم، نقاشًا حول التحديات الأمنية والقانونية، وجلسات عمل لتحديد أولويات مثل توثيق الانتهاكات، المحاسبة، التعويض، ودعم الضحايا.
أبرزت النقاشات أهمية الوساطة المجتمعية (مثل لجان الصلح في شمال غرب سوريا) ودورها في حل النزاعات. كما شددت المشاركات على ضرورة المحاسبة وعدم إهمالها، وطالب الحضور بإجراءات فورية لإعادة الحقوق والممتلكات المصادرة.
خرجت الندوة بتوصيات رئيسية تدعو إلى:
- دعم الوساطة المجتمعية.
- إطلاق خطوات عملية لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات بشفافية.
- تشكيل مجموعة خبراء حقوقيين للمتابعة.
- تنظيم ورشات توعوية حول العدالة الانتقالية.
- الاستفادة من التجارب الدولية.
أكد المدرب، المحامي رامي نومان، أن العدالة الانتقالية مدخل أساسي لبناء السلم والاستقرار. وتؤكد الندوة أن بناء سوريا المستقبل يتطلب عدالة شاملة تراعي خصوصيات المجتمع وتشارك فيها النساء لضمان عدم الإفلات من العقاب واستعادة الحقوق.
خلصت الندوة إلى أن بناء سوريا المستقبل يتطلب عدالة تراعي خصوصيات المجتمع، وتستند إلى أدوات محلية، مشاركة النساء، وضمان عدم الإفلات من العقاب. كما أن تحقيق العدالة لا يقتصر على المحاسبة، بل يشمل إعادة الاعتبار للضحايا، واستعادة الحقوق والممتلكات، وبناء الثقة في مؤسسات جديدة.
“إن بناء الوطن ليس شعارًا يُرفع، بل مسؤولية نُشرّف بحملها، وعمل نتشاركه لتحقيق التقدم والازدهار.” – أحد المشاركين
مركز “خطوات” يقيم ندوة حوارية حول العدالة الانتقالية في سوريا
لمشاهدة الندوة: https://www.facebook.com/Soria.plus/videos/1795720631325542



