ندوة حوارية في عفرين: إعادة الإعمار والمصالحة المجتمعية في قلب الاهتمام المدني

حلب – عفرين | مؤسسة خطوات سوريا للتنمية المجتمعية

عفرين، 23 نيسان 2025 — ضمن مساعيها الحثيثة لتعزيز قيم السلم الأهلي والتماسك المجتمعي، نظّمت مؤسسة خطوات سوريا للتنمية المجتمعية ندوة حوارية بعنوان: “إعادة الإعمار ودوره في المصالحة المجتمعية في منطقة عفرين”، بحضور مجموعة متنوعة من نشطاء المجتمع المدني، بينهم محامون، أكاديميون، وإعلاميون، اجتمعوا في صالة مجمع كبصو التدريبي لعقد جلسة نقاشية دامت أربع ساعات وامتدت لتشمل قضايا جوهرية في حاضر ومستقبل سوريا.

الخلفية والهدف:

نظرًا للطبيعة الاجتماعية المعقدة لمنطقة عفرين، والتي تحتضن سكانًا من خلفيات عرقية ومناطقية متعددة، من مقيمين ونازحين، جاءت هذه الندوة لتسلّط الضوء على العلاقة المتبادلة بين مشاريع إعادة الإعمار وجهود المصالحة المجتمعية. كما هدفت إلى تعزيز مفهوم السلم الأهلي، وتحديد التحديات التي تعيق تحقيقه على أرض الواقع، وطرح حلول قابلة للتطبيق من قلب المجتمع

 جلسات تفاعلية وتوصيات محلية:

تميّزت الندوة بجلسات تفاعلية وأنشطة جماعية أفسحت المجال أمام المشاركين لتبادل التجارب والرؤى، ما خلق جوًا من الألفة والانفتاح بين الحضور من خلفيات ثقافية ومناطقية متنوعة. وقد خلصت النقاشات إلى مجموعة من التوصيات أبرزها:

  • تحقيق العدالة الانتقالية وجبر الضرر.
  • سنّ قوانين رادعة لخطابات الكراهية والتمييز.
  • تمكين المرأة والمساهمة في صياغة سياسات دمج الشباب.
  • دعم التربية والتعليم لتنشئة أجيال تؤمن بالمواطنة والمساواة.
  • تعزيز دور الإعلام الداعم للسلم الأهلي والمصالحة الوطنية.
  • تعميم هذه الندوات في مختلف المناطق السورية لتعزيز الحوار الوطني الشامل.

اقتباسات من أرض الواقع:

“أنا نازح من الغوطة، ولا أستطيع العودة إلى منزلي بسبب الدمار… نحن بحاجة إلى إعادة الإعمار كشرط أساسي للعودة والتماسك”، هكذا عبّر أحد المشاركين، بينما أضاف آخر:

“رغم مرارة التهجير، إلا أن التفاعل بين مكونات المجتمع بعد النزوح أدى إلى تبادل ثقافي مهم قد يكون اللبنة الأولى في بناء وطن مشترك.”

واتفق الحضور في نهاية الندوة على أن رد الحقوق وجبر الضرر هو أساس الاستقرار والسلم الأهلي، وأن أي عملية إعادة إعمار يجب أن تتجاوز البنية التحتية إلى بناء الإنسان وتعزيز شعور الانتماء والعدالة.

أكد المشاركون على أهمية مثل هذه المبادرات الحوارية في رفع الوعي السياسي والاجتماعي، وكشفوا عن عمق الحاجة لإعادة الثقة بين أبناء المجتمع السوري. وتبين من النقاشات أن التنوع السوري، الذي كان مغيّبًا أو مُستغلاً لسنوات، يمكن أن يشكل مصدر قوة إذا ما تمّ استثماره في إطار العدالة والمواطنة.

مؤسسة خطوات للتنمية المجتمعية: نحو سوريا متماسكة وآمنة

أكد المشاركون على أن إعادة الإعمار تتجاوز البنية التحتية لتشمل بناء الإنسان وتعزيز شعور الانتماء والعدالة. تؤكد “خطوات سوريا” التزامها ببناء سوريا متماسكة وآمنة تعتمد على قيم السلم الأهلي والمواطنة.

شاهد الفيديو: https://www.facebook.com/Soria.plus/videos/720096710588673

Scroll to Top