حلب | مؤسسة خطوات سوريا للتنمية المجتمعية
حلب، 29 يونيو 2025 – في إطار جهودها المستمرة لتعزيز التماسك الاجتماعي وبناء مجتمع سوري موحد، نظمت مؤسسة خطوات سوريا ندوة حوارية بعنوان “السلم الأهلي في مدينة حلب وسبل ترسيخ الاندماج المجتمعي“. استضافت صالة المكتب بمدينة حلب 15 مشاركًا من ناشطي المجتمع المدني، أكاديميين، محامين، وسياسيين، بالإضافة إلى ممثلين عن جمعيات المجتمع المدني في حلب.
مواجهة الانقسام وبناء الوحدة: ضرورة ملحة
جاءت هذه الندوة كاستجابة مباشرة للتحديات التي فرضتها سنوات الصراع وسياسات التفرقة التي اتبعها النظام السابق، والتي أدت إلى انقسامات واضحة بين مكونات المجتمع السوري. هدفت الندوة إلى نشر مفاهيم السلم الأهلي والاندماج المجتمعي، والتوعية بأن التنوع العرقي والديني والمذهبي يجب أن يكون مصدر قوة ووحدة.
قادت الندوة المحامية والناشطة المدنية آية ناعورة، وتضمنت محاور رئيسية حول مفهوم الاندماج الاجتماعي ومقوماته، أسباب انعدامه، الحاجة لإعادة الدمج في سوريا، دور السلم الأهلي والعدالة الانتقالية كركائز أساسية، ودور المجتمع المدني في هذه العملية.
حوار بناء ومخرجات واعدة
تميزت الجلسة بحوار مفتوح وبناء، حيث شارك الحضور بتجاربهم ورؤاهم حول كيفية التعامل مع الوضع قبل وبعد سقوط النظام، وأهم الوسائل لتحقيق الاندماج المجتمعي بعد التشويه المتعمد. تم تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة حول السلم الأهلي، مما عمق الفهم المشترك
آفاق: نحو مستقبل متماسك
أظهرت الورشة أن الاندماج المجتمعي في حلب ما زال يتطلب المزيد من الجهود، خاصة بين المقيمين والعائدين حديثًا. أكد المشاركون على أهمية إشراك المسؤولين الحكوميين في مثل هذه الندوات لتعزيز المشاركة المجتمعية وتوضيح الصورة.
من أبرز الآراء التي طرحت: ضرورة تطبيق العدالة الانتقالية وجبر الضرر لترسيخ الاندماج، الانتباه لوسائل التواصل الاجتماعي التي تنشر الكراهية، وأهمية دور التعليم في ترسيخ قيم الحوار والاحترام.
تؤكد مؤسسة خطوات سوريا للتنمية المجتمعية التزامها بمواصلة جهودها في تعزيز السلم الأهلي والاندماج المجتمعي في حلب وعموم سوريا، إيمانًا منها بأن التماسك الاجتماعي هو أساس بناء وطن قوي ومستقر.
شاهد الفيديو: https://www.facebook.com/Soria.plus/videos/834047978953829/




